أنواع حشرات القطط وكيفية الوقاية منها وعلاجها

8 أكتوبر 2024
seo
أنواع حشرات القطط

هل لاحظت أن قطتك تحك نفسها باستمرار؟ أو بدا عليها التوتر والقلق دون سبب واضح؟ توجد عدة أنواع من الحشرات التي قد تصيب القطط، وتشمل البراغيث والقراد وعث الأذن والقمل، بالإضافة إلى أنواع أخرى أقل شيوعاً. في هذا المقال المفصل، نستعرض أنواع حشرات القطط بدقة، بدءًا من شكل قمل للقطط وشكل براغيث القطط، مرورًا بدورة حياتها، ووصولًا إلى طرق العلاج والوقاية الطبيعية والطبية. إذا كنت تهتم براحة وسلامة قطتك وصحتها.

ما هي أنواع حشرات القطط الأكثر شيوعًا؟

تتعدد أنواع حشرات القطط التي قد تصيب فروها أو جلدها، وتسبب لها حكة شديدة وتهيجًا، منها:

  • البراغيث (Fleas): أكثرها شيوعًا، صغيرة وسريعة الحركة، وتُرى غالبًا في منطقة الرقبة والظهر.
  • قمل القطط (Felicola subrostratus): يختلف شكل قمل القطط عن البراغيث، حيث يتحرك ببطء ويتغذى على جلد القطط الميت.
  • القراد (Ticks): يلتصق بالجلد ويمتص الدم، وقد ينقل أمراضًا خطيرة مثل "مرض لايم".
  • العث (Mites): يسبب التهابات بالأذنين والجلد، مثل عث الأذن الذي يُرى أحيانًا على شكل إفرازات داكنة داخل الأذن.
  • ولا تقتصر الحشرات على هذه فقط، فبعض الأنواع النادرة مثل البق المنزلي (Bed Bugs) يمكن أن تلدغ القطط في البيئات المزدحمة وغير النظيفة.

كيف تميز شكل حشرات القطط في الفرو؟

قد يكون التعرف على شكل الحشرات في فرو القطة أمرًا صعبًا، خاصة مع كثافة الشعر. إليك الفروقات:

  • شكل براغيث القطط: بني غامق، صغيرة الحجم، سريعة القفز، ويمكن رؤيتها عند تمشيط الشعر.
  • شكل قمل القطط: بيضاوي، أبيض إلى رمادي، يتحرك ببطء ويظهر غالبًا حول العنق والذيل.
  • شكل حشرات القطط الأخرى (مثل العث): لا ترى بسهولة، لكن آثارها تكون واضحة مثل التقرحات أو الاحمرار أو الحكة المستمرة.
  • شكل البراغيث في القطط: تظهر كحبيبات صغيرة سوداء (فضلات البراغيث) أو حركة سريعة عند تمشيط الشعر.

الفرق بين الحشرات الخارجية والداخلية

من المهم التمييز بين نوعين رئيسيين من الطفيليات: الحشرات الخارجية والحشرات الداخلية المرتبطة بها، لأن لكل منها طريقة مختلفة في التأثير على صحة القطة وسلوكها، وكذلك أسلوب مختلف في التشخيص والعلاج.

الحشرات الخارجية

هي الكائنات التي تعيش على سطح جسم القطة، وتستوطن الجلد أو الفرو، وتتغذى إما على دم القطة أو على خلايا جلدها. من أشهر هذه الحشرات:

  • البراغيث (Fleas): وهي الأكثر شيوعًا، تقفز بسرعة من مكان لآخر، وتسبب حكة شديدة، وقد تؤدي إلى فقر دم إذا تكاثرت بكثرة.
  • القمل (Lice): يتحرك ببطء، يعيش على فرو القطط، ويتغذى على الجلد الميت، ويظهر غالبًا في المناطق الدافئة مثل خلف الأذنين والرقبة.
  • القراد (Ticks): يلتصق بالجلد ويمتص الدم لفترات طويلة، وقد ينقل أمراضًا خطيرة مثل حمى القراد أو البكتيريا المسببة لمرض لايم.
  • العث (Mites): نوع من الطفيليات المجهرية، يعيش غالبًا في الأذنين أو بين أصابع القطط، ويسبب حكة شديدة، وتكوّن قشور أو إفرازات داكنة في الأذن.

» هذه الحشرات قد تكون مرئية بالعين المجردة (مثل البراغيث والقراد)، أو تحتاج لفحص مجهري (مثل العث).

الحشرات الداخلية المرتبطة بالحشرات الخارجية

ربما لا يلاحظ كثير من المربين أن الإصابة بالحشرات الخارجية قد تؤدي أحيانًا إلى مشاكل داخلية أكثر تعقيدًا. على سبيل المثال:

  • الديدان الشريطية (Tapeworms): تنتقل إلى القطة عندما تلعق نفسها وتبتلع برغوثًا مصابًا ببيض الدودة.
  • بمجرد دخول بيض الدودة إلى الجهاز الهضمي، يفقس وينمو إلى دودة شريطية تعيش في أمعاء القطة.
  • أعراض الإصابة تشمل: فقدان الوزن، اضطرابات في الشهية، خروج أجزاء من الدودة مع البراز على شكل قطع بيضاء صغيرة تشبه الأرز.

متى تكون الإصابة خطيرة؟

إذا لاحظت أيًّا من هذه الأعراض، فقد تكون الإصابة بالحشرات شديدة:

  • الحكة المفرطة لدرجة الجروح الذاتية.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • تغير السلوك (مثل العصبية أو العزلة).
  • تساقط الشعر في بقع.
  • تورم أو تقيحات.

في هذه الحالات، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب البيطري.

التشخيص والعلاج

  • التشخيص: عبر فحص الجلد والشعر باستخدام مشط خاص، أو فحص مجهري لعينة من الشعر أو الجلد.
  • العلاج: يتضمن:

ـ قطرات موضعية مثل "Revolution" أو "Advocate".

ـ أدوية فموية حسب نوع الحشرة.

ـ شامبو مخصص للحشرات.

ـ تنظيف البيئة بالكامل: مفروشات وأدوات القطة وحتى الستائر.

كيف تؤثر التغذية والتعقيم والنظافة على مقاومة الحشرات؟

الوقاية من أنواع حشرات القطط لا تقتصر فقط على استخدام الأدوية والمبيدات، بل تتعلق بشكل وثيق بنمط حياة القطة، خصوصًا التغذية، والتعقيم، ومستوى النظافة. هذه العوامل تؤثر مباشرة على قدرة جسم القطة على مقاومة الطفيليات أو تجنب الإصابة بها من الأساس، وإليك كيف:

أولًا: التغذية المتوازنة ودورها في مقاومة الطفيليات

  • الجهاز المناعي للقطط، تمامًا مثل البشر، يحتاج إلى تغذية صحية ومتوازنة متوفرة من مستلزمات حيوانات كيوت بيتس ليؤدي دوره في محاربة العدوى والطفيليات.
  • نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات، الزنك، أوميغا 3، الفيتامينات (خاصة A وE) يُضعف مناعة الجلد، مما يجعل القطة أكثر عرضة للإصابة بالحشرات مثل البراغيث أو العث.
  • كما أن الغذاء الرديء أو المعلب بكثرة دون توازن قد يؤدي إلى مشاكل جلدية، مما يسهل اختراق الحشرات لطبقات الجلد.
  • القطط التي تحصل على غذاء غني بالمواد الطبيعية (مثل البروبيوتيك والدهون الصحية) تكون فروتها أكثر صحة ولمعانًا، مما يجعل من الصعب على الحشرات التعلق بها أو التكاثر عليها.

ثانيًا: التعقيم وأثره على تقليل الإصابة

  • القطط غير المعقمة تكون أكثر ميلًا للتجول في الخارج، خاصة في مواسم التزاوج، مما يعرّضها مباشرة لبيئات ملوثة أو لقطط مصابة.
  • القط المعقم غالبًا ما يبقى في المنزل، وبالتالي يكون أقل عرضة للاحتكاك بمصادر الحشرات الخارجية.
  • أيضًا، التعقيم يقلل من الهرمونات التي تُحفّز سلوك التزاوج، والتي قد تدفع القطط إلى التفاعل الجسدي مع قطط أخرى مصابة، ما يُقلّل من فرص انتقال الطفيليات مثل القراد أو القمل.
  • بالإضافة إلى ذلك، يساعد التعقيم في استقرار الحالة المزاجية للقطة، ما يعني أنها أقل عرضة للتوتر الذي قد يُضعف جهاز المناعة.

ثالثًا: النظافة والاستحمام المنتظم

  • الاستحمام الدوري باستخدام شامبو خاص بالقطط (وليس الشامبو البشري) يُساعد في إزالة بيوض الحشرات أو أي طفيليات قد تكون عالقة بالفرو قبل أن تتكاثر.
  • يجب أن يتم الاستحمام مرة كل 3–6 أسابيع للقطط المنزلية، مع التركيز على المناطق المخفية مثل خلف الأذنين وتحت الذيل.
  • بالإضافة إلى ذلك، تمشيط فرو القطة بانتظام (باستخدام مشط ضد البراغيث) يساعد على الاكتشاف المبكر لأي علامات إصابة.
  • نظافة بيئة القطة، كغسل فراشها، وتطهير صناديق الرمل، وتعقيم الألعاب – تُقلّل من احتمالية بقاء الحشرات أو تكاثرها في محيطها.
  • القطط التي تعيش في بيئة نظيفة ومرتبة تقل نسبة تعرضها للإصابة بالحشرات بنسبة كبيرة.

العلاجات الطبيعية: هل فعالة؟

يلجأ بعض مربي القطط إلى العلاجات الطبيعية بدلاً من المنتجات الكيميائية رغبةً في تجنب الآثار الجانبية أو لحماية القطط الحساسة، لكن هل هذه البدائل فعالة فعلًا؟ وهل آمنة؟ الحقيقة أن بعض المواد الطبيعية قد تُساعد في الطرد الوقائي للحشرات، لكنها لا تُعد بديلاً كاملاً للعلاجات البيطرية المعتمدة، خاصة في حالات الإصابة المتقدمة. إليك أبرز الأمثلة وما يجب الحذر منه:

1. زيت الأوكالبتوس أو زيت اللافندر

  • يُعدّ كلا الزيتين من الزيوت العطرية الطبيعية التي تمتلك خصائص طاردة للحشرات، خاصة البراغيث.
  • تُستخدم عن طريق تخفيفها جيدًا بزيت ناقل (مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون) ووضع قطرات قليلة جدًا خلف رقبة القطة أو حول بيئتها (وليس مباشرة على الجلد دون تخفيف).
  • تأثيرها لا يقتل الحشرات، لكن رائحتها النفاذة تُزعج البراغيث وتمنعها من الاقتراب.
  • تحذير مهم: الزيوت العطرية قد تكون سامة للقطط إذا تم استخدامها بتركيز عالٍ أو لعقها الحيوان، لذا لا يُنصح باستخدامها إلا بإشراف بيطري، وبحذر شديد.

2. الثوم

  • تنتشر شائعة أن الثوم يطرد البراغيث عند تناوله، لكن هذه معلومة خطيرة وغير صحيحة للقطط.
  • الثوم سام جدًا للقطط عند تناوله عن طريق الفم، حتى بكميات صغيرة، وقد يُسبب فقر دم شديد أو مشاكل كلوية.
  • بعض الأشخاص يضعون الثوم في محيط بيئة القطة أو يخلطونه بالماء كرذاذ خارجي، لكن هذا الاستخدام أيضًا يحمل مخاطر، لأن القطة قد تلعقه لاحقًا.
  • إن كان لا بدّ من استخدامه كطارد حشري في البيئة، فيجب أن يكون خارج متناول القطة تمامًا وبتركيز خفيف جدًا، ومع تهوية جيدة.

3. خل التفاح

  • يُستخدم خل التفاح مخففًا بالماء (بنسبة 1:1 أو 1:2) في زجاجة رذاذ، ويُرشّ على فرو القطة بحذر شديد، مع تجنب منطقة الوجه والعينين.
  • يعمل كـ مُضعِّف مؤقت للحشرات وليس قاتلًا مباشرًا؛ أي أن البراغيث قد تقفز هاربة، لكنها لا تموت.
  • لذلك، يُستخدم خل التفاح كـ أداة داعمة للعلاج الأساسي، لكنه لا يُغني عن العلاج الطبي.
  • لا يُنصح باستخدامه يوميًا أو لفترات طويلة، لأنه قد يُجفف جلد القطة أو يُسبب التهابات إذا استخدم بتركيز عالٍ.

كيف تمنع انتشار الحشرات في المنزل؟

  • اغسل أغطية النوم وألعاب القطة بالماء الساخن.
  • استخدم مكنسة كهربائية قوية يوميًا، مع التخلص من الكيس بعد كل استخدام.
  • استخدم مصائد ضوئية للكشف عن البراغيث.
  • رش المكان بمواد آمنة للقطط (مثل بخاخات البيرثرين الخفيفة).

الأسئلة الشائعة حول أنواع حشرات القطط

هل يُمكن أن تنتقل حشرات القطط إلى الإنسان؟

نعم، بعض الحشرات مثل البراغيث يمكن أن تلدغ الإنسان، خاصة الأطفال. التنظيف المنتظم واستخدام العلاجات يقلل من هذا الخطر.

ما الفرق بين البراغيث والقمل عند القطط؟

البراغيث تقفز وتتحرك بسرعة وتسبب لدغات مؤلمة، أما القمل فيتحرك ببطء ويتغذى على خلايا الجلد.

هل يمكن أن تتكرر الإصابة بعد العلاج؟

نعم، إذا لم يتم علاج البيئة المحيطة بالكامل (السجاد والأسرّة والأركان)، تعود الإصابة في غضون أيام.

هل القطط الصغيرة أكثر عرضة للحشرات؟

بالتأكيد. صغار القطط لا يمتلكون مناعة كافية، ويجب متابعتهم بعناية أكبر.

هل العلاجات الطبيعية تكفي؟

في الحالات الخفيفة، نعم. أما في الحالات الشديدة، فلا بد من استخدام علاج بيطري موثوق بإشراف الطبيب.

الاهتمام بصحة قطتك لا يقتصر على الطعام والنظافة فقط، بل يشمل أيضًا الوقاية من الحشرات التي قد تبدو بسيطة لكنها تُحدث آثارًا عميقة على راحتها وسلوكها. لا تنتظر حتى تظهر الأعراض! ابدأ اليوم بفحص فرو قطتك، ونظف بيئتها.

استشر الطبيب البيطري لاختيار أنسب طريقة للعلاج والوقاية. قطتك تستحق حياة آمنة ونظيفة.

قد يهمك أيضًا: